كشفت مصادر أمنية في قسم شرطة الوراق، بأن العميد “مجدي عزيز” قد تلقى إخطار من شرطة النجدة يؤكد نشوب خلاف ومشاجرة في منطقة “كفر السلمانية” بوراق العرب، وهو الأمر الذي أدى في النهاية إلى مقتل أحد الأشخاص وسط حالة من الخوف والهرع سيطرت على الأهالى بعدها.
وتاتي هذه الجريمة البشعة بعد أيام من مقتل بائع خردة بنحو 16 طعنة على يد شقيق طليقته في منطقة الوراق، ولكن الأمر هذه المرة كان مختلف بعض الشيء، حيث كان القتيل هو شاب قد تم ذبحه على يد 3 شباب خارجين عن القانون.
وعلى الفور صدرت تعليمات من القيادات الأمنية بضرورة تحرك قوة من مباجث شمال الجيزة إلى محل البلاغ، وقد تم فرض طوق وكردون أمني حول محيط المنطقة التي شهدت هذا الحادث البشع، وبدأت التحريات، وقد تبين بأن سبب حادث القتل هو مشاجرة ومشادة كلامية في البداية بين شاب يدعى “نصار – 22 سنة”، وشهرته “سامي”، و3 من الخارجين عن القانون؛ بسبب مطالبته لهم بعدم بيع المواد المخدرة بالمنطقة، وهو الأمر الذي لم يعجب هؤلاء الخارجين على القانون ليتطور الأمر إلى مشاجرة عنيفة، ويبدأ الشباب في إشهار الأسلحة البيضاء في وجه سامي، حتى أن أحدهم يدعى “عبدالله الونش” سدد له جرح ذبحي بالرقبة، سقط على إثرها جثة هامدة غارقًا في بركة من الدماء.
وبعد أقل من ساعة واحدة، تمكنت الجهات الأمنية بقيادة الرائد هاني مندور رئيس مباحث الوراق من إلقاء القبض على المتهمين الثلاثة في تلك الواقعة، وقد تبين بأن هناك صلة قرابة تربط بينها، وقد تم ضبط كل الأسلحة التي تم إستخدامها في تنفيذ هذه الجريمة.
وأكد شهود عيان، بأن المجني عليه كان ضد تجارة المخدرات في منطقة سكنه، وهو الأمر الذي دفعه إلى الحديث مع الناس في المنطقة قائلًا: “طب خافوا على نفسكم واخواتكم البنات وأمهاتكم من المعاكسات للي ممكن تحصل من للي بيشربوا مخدرات في المنطقة”.
وعلق أحد الشهود في المنطقة على هذه الواقعة، بأن سامي كان شخص محبوب من الجميع في المنطقة، وكان شاب هادئ الطباع ولكنه كان قوي ويرفض تجارة المخدرات ولا يخاف في الحق لومة لائم، وختم حديثه قائلًا: “اتقتل سامي حبيب الملايين”.
