أثار مبتهل يرتدي الزي الأزهري، ويجلس وسط عدد من الحاضرين، والذين تراصوا أمام الآت الموسيقية، حيث كان القارئ يردد أيآت من سورة الفاتحة على عزف الموسيقي وبجواره عدد من الموسيقين، والذين بدأوا في العزف مع قراته، وهو الأمر الذي أثار حالة من الغضب والجدل في الرأي العام خلال الساعات الماضية عبر مختلف مواقع السوشيال ميديا في مصر.
وخلال المقطع المنتشر عبر السوشيال ميديا، ظهر القارئ الذي يرتدي الزي الأزهري، وهو يردد بعض آيات القرآن الكريم وبالتحديد من سورة الفاتحة، ويخلط هذه الآيات بكلمات أخرى من خارج المصحف وذلك على أنغام الموسيقي، وهو الأمر الذي أشعل الغضب في قلوب عدد كبير من المواطنين.
https://www.youtube.com/watch?time_continue=61&v=vj6tdN28P44
وفي اول رد فعل من جانب بعض المشايخ والأئمة في الأزهر الشريف، والذين أكدوا عن كون البعض يستخدم التغني بالقرآن الكريم بالأفراح لجذب الانتباه، وهو أمر لا يقبل شرعا، وكذلك لا يمكن قبول التصفيق للقارئ حيث قال تعالى: تعالي ” وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ”.
وقال الشيخ وإمام وخطيب بالأوقاف “أحمد مدكور”، بأن ليس هناك مانع من التحلي بالصوت الحسن أثناء القراء، ولكن ليس لدرجة الغناء، مشددًا على كون ما حدث أمر لا يمكن قبوله على الإطلاق، حيث قال الله سبحاه وتعالى: “وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ”، فقراءة القرآن بمثل تلك الصورة لا يرضاها رجلا يعرف قدر كتاب الله عز وجل.
وكذلك أكد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية في بيان رسمي صباح اليوم، بأن التغني بالقرآن الكريم على ألحان الموسيقي أمر محرم شرعه، وسماعه بهذه الصورة هو خروج عن العبادة بصورتها المشروعة، ووامتهان للقرآن الكريم، ومنافاة لحرمته.
وكان عدد من المواطنين قد طلب الأزهر الشريف بإصدار بيان عاجل من أجل نفي علاقته بهذا القارئ والذي إرتدى الزي الأزهري، وذلك بالإضافة إلى المطالبة بضرورة توضيح الأمور امام العامة، والتأكيد على كون هذا الامر غير مقبول من الناحية الشرعية، ولا يجب تكراره.
