مازالت تداعيات أزمة شاطئ النخيل مستمرة، بعد ارتفاع عدد الغرقى أمس الإثنين إلى 8 أشخاص، فقد ظهرت 3 جثث جديدة متعفنة لأشخاص مجهولين في العقد الثالث من العمر يرتدون لباس البحر في حالة انتفاخ وتعفن، رمي داخل شاطئ النخيل التابع لجمعية 6 أكتوبر بمنطقة غرب الإسكندرية.
كان اللواء محمد الشريف، مدير أمن الإسكندرية، قد تلقى بلاغ من قسم شرطة أول العامرية من المدعو “ا. ا. ر” 20 سنة طالب مقيم مركز شبين القناطر محافظة القليوبية بأنه أثناء قيامه بالاستحمام بمياه البحر بشاطئ النخيل دائرة القسم وصحبته زميليه كلاً من “م ص م” 20 سنة طالب، “ه ج ع” 20 سنة طالب، مقيمين بذات العنوان جرفهما التيار وغرقا وتم انتشال جثة الأول بمعرفة وحدة الإنقاذ النهري.
واشتعلت السوشيال ميديا أمس، بقصص شاطئ النخيل في الإسكندرية الذي لُقب “شاطئ الموت” فلم تعد حوداث الغرق كارثة كبيرة، فلا يكاد يمر يوم دون أن تبتلع الأمواج ضحية أو أكثر، حيث يتبع هذا الشاطئ مدينة 6 أكتوبر التي أنشئت كمصيف لضباط القوات المسلحة بمنطقة العجمي غربي الإسكندرية، ويبدأ من الكيلو 20 طريق “الإسكندرية- مطروح” الساحلي، وينتهى في الكيلو 21.
وبعد ارتفاع عدد الضحايا أمس، رُفعت لافتة ممنوع الاستحمام اليوم، وبالرغم من ذلك فبحسب تقارير، الشاطئ يمتلئ بالزوار، والمئات من الشباب والسيدات والأطفال يستمتعون بمياه البحر دون اكتراث بما تتناقله وسائل الإعلام عن أعداد الغرقى وشبح الموت الكامن بين الأمواج.
أما مسئولي الشاطئ فقد حملوا المصطافين المسئولية لعدم اتباعهم الإرشادات، فممنوع تسلق الحواجز، وممنوع الاستحمام خلف وبين الحواجز، و”ممنوع تواجد البيتش باجي والكلاب على الرمال، ومواعيد العمل المسموح فيها بنزول البحر تبدأ من الثامنة صباحا وحتى الغروب، ولكن لا جدوى من المصطافين، الأمر الذي فاقم من الكارثة، ويتم انقاذ 200 شخص من الغرق يوميًا.