رسميًا.. الدولة توضح موقفها من تعيين أبناء العاملين والأقارب في الوظائف الحكومية

رسميًا.. الدولة توضح موقفها من تعيين أبناء العاملين والأقارب في الوظائف الحكومية
التعيينات

قالت وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، بأن الوزارة تعمل الآن على إنشاء نظام جديد لميكنة الخدمات، وهو الملف الذي يعد غاية في الأهمية بالنسبة للدولة المصرية، وذلك نظرًا لكون مصر دولة كبيرة وبها عدد مأهول من السكان، مشددة على كون بعض الدول التي حققت طفرة في هذا المجال لا يتعدي عدد سكانها أكثر من 15 مليون نسمة فقط.

وأوضحت السعيد خلال لقاء لها مع الغرفة التجارية الفرنسية مساء يوم الأمس، بأنه قد بدء العمل بنظام ميكنة الخدمات في عدد من المحافظات وكانت الإسماعيلية هي أول تلك المحافظات، وفي أواخر يوليو الجاري، سيتم الانتهاء من سيناء والبحر الأحمر والوادي الجديد بالكامل

وكشفت الوزيرة عن مفاجأة كبيرة، وذلك بعدما قالت:  “كل موظف من حقه أن يعين ابنه أو أخوه أو أحد أقاربه، ولكني أصدرت قرار منذ توليتي منصبي بعدم تعيين أقارب الدرجة الأولى والثانية في الوظائف الحكومة، وذلك منعاً أن تصبح المؤسسة ملك لعائلة واحدة”

وقالت الدكتورة هالة السعيد في ختام تصريحاتها أمام وسائل الإعلام والحضور، بأن تعيين أبناء العاملين وتعين الأقارب في المصالح الحكومية، وهو أمر يفتح المجال لانتشار الفساد بشكل واضح وكبير داخل المؤسسة التي يحدث بها ذلك، مشددة على كونها قد قررت وقف هذا الأمر منذ اليوم الآول لها في الوزارة، ولن تتراجع عن هذا القرار مهما حدث.

وكانت الوزيرة هالة السعيد قد نفت بشكل كامل أي أخبار تتحدث عن إمكانية تسريح أي موظف من موظفي الحكومة في الفترة المقبلة، مؤكدة بأن كل الأنباء التي تتحدث عن هذا الأمر غير صحيحة على الإطلاق، ومشددة على كون السنوات المقبلة سوف تشهد قيام الحكومة بإقامة تدريب مكثف للموظفين من أجل رفع كفاءتهم لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين في المصالح الحكومية.

وقالت السعيد في ختام تصريحاتها بخصوص هذا الشأن، بأن مصر بها موظف لكل 22 مواطن، في حين إن هناك دول أخرى بها موظف لكل 50 مواطن، ومما يؤكد بأن مصر لازالت تعتمد بشكل واضح على العامل البشرى في المصالح الحكومية.