فيروس النيوكاسل يحصد أرواح مزارع دواجن بالمنوفية

فيروس النيوكاسل يحصد أرواح مزارع دواجن بالمنوفية
نفوق الدواجن في مزارع المنوفية

نفقت أعداد كبيرة من الدواجن في مزارع المربين بالمنوفية، الأمر الذي أثار حالة من الأسى والغضب الشديد بين أصحاب مزارع الدواجن والمربيين بمحافظة المنوفية، وذلك إثر إصابتها بالفيروس الإسرائيلى “إسرائيلين سترين”، وهو أحد فيروسات مرض النيوكاسيل المعروف شعبيًا بـ اسم” شوطة الفراخ”، مما تسبب فى خسائر بلغت نسبتها 80% .

وقد انتشر الفيروس منذ شهر ونصف فى عدد من مراكز محافظة المنوفية، وانتقل الفيروس من مزرعة إلى مزرعة، ومن منزل إلى منزل، بدون معرفة الأهالي للأسباب، مما جعل بعض المربىين يغلقوا مزارعهم، كما حمّل الأهالي مسئولية نفوق الدواجن إلى مسئولي الطب البيطرى فى المحافظة وأنهم لم يحموا مصالحهم.

وصرح أحد مربي الدواجن بمدينة السادات، أن الفيروس قد انتشر فى المزرعة منذ أسبوعين، وأدى لموت 5 آلاف طائر، مما كبّد المربين خسائر فادحة وذلك برغم تحصين الدجاج وفق الجدول الدوري للأمصال، وأكمل بأنه بعد تحليل العينات للدجاج النافق أظهر إصابتها بفيروس من الفصيلة الإسرائيلية لمرض النيوكاسيل .

وأشار إلى أن الفيروس أهلك مزارع تربية دواجن كاملة خلال 5 أيام، ولم تنجح كل أنواع الأدوية حيث أنها أدوية مغشوشة، كما انتشرت طائفة من التجار الذين يقومون بشراء المزارع النافقة بالكامل تحت مسمى ” الدجاجة السردة ” حيث يعاد تصنيعها كعلف أو تغليفها وبيعها للمستهلك.

ووصت الأزمة إلى 4 مزارع بقرية ساحل الجوابر بمركز الشهداء مما دفع المربين لإغلاق مزارعهم خوفًا من الخسائر،

وتكرر المشهد فى العديد من المنازل ومزارع القرى بمركز تلا، وخاصة قشطوخ وميت أبو الكوم حيث تعرضت عشرات الدجاج إلى النفوق خلال الأيام الماضية، وأثارت هذه الموجة حالة من الهلع حيث فوجئوا بنفوق الدواجن بشكل يومي وبأعداد كبيرة.

من ناحية أخرى، أكدت الدكتورة لبنى عبد العزيز حمودة، طبيبة بيطرية، عدم جدوى الأمصال والتحصينات الموجودة حاليا، حيث أنها ليست من نفس عترات الفيروسات الموجودة فى مصر، وقالت أن الدواجن المستوردة من الخارج هي السبب الرئيسي فى إنتشار المرض، وطالبت بأهمية إنتاج وتوفير اللقاحات محليا لحماية الثروة الداجنة فى مصر.

وأكد الدكتور أحمد صابر الفيومى وكيل كلية الطب البيطرى بجامعة المنوفية، أن الحل في مواجهة تلك الحالات من النفوق الكبير، يجب أن تكون من خلال خطة من شقين أولها أن يكون هناك خطة الأمان الحيوي لمنع انتشار تلك الفيروسات من خلال التطهير المستمر والدائم للمكان، ومنع دخول الفيروسات من بؤر لبؤر أخرى، كذلك عدم نقل الطيور من مكان لآخر، وعدم اختلاط الكبير منها بالصغير، وغيرها، ويجب أن يكون ذلك وفق خطة تغذية متكاملة ورعاية بيطرية جيدة.