الحكومة تقرُّ بعجزها عن حجب تطبيقات الألعاب المحرضة على القَتْل مثل “الحوت الأزرق”  

الحكومة تقرُّ بعجزها عن حجب تطبيقات الألعاب المحرضة على القَتْل مثل “الحوت الأزرق”  
لعبة الحوت الأزرق

قال حسام عبد المولى ممثل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات المصري اليوم الخميس أمام البرلمان، موضحاً أن حجب تطبيقات الألعاب المحرّضة على القَتْل مثل “الحوت الأزرق” حجباً كاملاً شبه مستحيل، وبالتالي عجز الحكومة عن الحجب، مشيرا إلى أن دولًا كثيرة عجزت عن ذلك رغم خطورتها الكبيرة.

وبرّر عبد المولى ذلك بأن القائمين على تلك الألعاب يستغلون مواقع “السوشيال ميديا” لتمريرها للمستخدمين، وأكّد أن الحكومة ووزارة الاتصال تبذل قصارى جهدها للوصول لأفضل الوسائل الفنيّة لمواجهة هذه الظاهرة السلبية والخطيرة.

وفي معرض الرد على طلبات الإحاطة بالبرلمان المصري، عن الإجراءات المتبعة لمواجهة الألعاب القاتلة، قال عبد المولى: إن “هناك إشكالية كبرى تعرقل التصدي لمثل هذه الألعاب الإلكترونية وتحبط محاولات منعها، وهي إرسال تلك التطبيقات عن طريق روابط تمرّر من خلال مواقع التواصل الاجتماعي”.

وكان النائب العام المستشار نبيل صادق أصدر قرارا بحجب لعبة “الحوت الأزرق”، عقب حالات الانتحار التي شهدتها مصر مؤخرا، وبناء عليه تم اتخاذ إجراءات سريعة من قبل وزارة الاتصالات، غير أن الوزارة لم تصل إلى آلية نهائية لمنع لعبة “الحوت الأزرق” في البلاد، بحسب الجهاز القومي للاتصالات.

ومن بين الإجراءات المتخذة في سبيل حجب تلك التطبيقات السلبية، خاطب المجلس القومي لتنظيم الاتصالات، شركات الاتصالات العاملة في مصر بضرورة التعاون لمنع تلك التطبيقات، ويعمل أيضًا على وضع دراسة تتكاتف فيها جميع الوسائل الفنيّة للتعامل لمنع تلك اللعبة، وأكّد عبد المولى أن السلطات المعنية تعدّ الآن تطبيقًا أفضل مما توصّل إليه العالم بشأن التعامل مع التطبيقات المشابهة.

مواجهة تلك التطبيقات الإلكترونية في مصر وحظرها مستحيل بحسب خبير تكنولوجيا المعلومات في مصر الدكتور طلعت عمر، حيث قال في تصريحات صحفية أن مواجهتها لا يمكن إلا من خلال التوعية، ولا بد من زيادة  دور الوعي الأسري في مواجهة تلك الظواهر السلبية،  حيث أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت إلى حد بعيد في اختراق كل شيء.

ونوه الخبير إلى أن تلك الألعاب الإلكترونية خطرها على مصر لا يقل خطورة عن خطر التنظيمات الإرهابية فكلاهما يؤديان إلى إزهاق الأرواح البشرية، فضلا عن أن قرار الحظر لم يشمل ألعابا أخرى التي تصيب الشباب بالاكتئاب في مصر، حيث أن هناك ألعابا أخرى كثيرة، ويمكن إتاحة ألعاب مشابهة بأسماء بديلة، ومن الصعوبة بمكان تتبع ومراقبة تلك الألعاب الجديدة المطروحة.