البنج النصفي و آلام الظهر .. ما بين الحقيقة والوهم

البنج النصفي و آلام الظهر .. ما بين الحقيقة والوهم
البنج النصفي

تعد الخشية من آلام البنج النصفي من أكثر المخاوف التي تراود المريض قبل اجرائه عملية جراحية وخصوصاً النساء اللاتي تخضعن للولادة القيصرية، حيث ينتشر اعتقاد بشكل واسع لدى المرضى بضرورة حدوث آلام مزمنة ومبرحة في الظهر في موضع دخول إبرة التخدير مما قد يدفع البعض لرفض الخضوع للتخدير النصفي وتفضيل التخدير الكلي بدلاً منه (اقرأ أيضا: الفرق بين البنج النصفي و الكلي).

من المفترض ألا تسبب إبرة البنج النصفي ألماً كبيراً أو مستمراً في الظهر بعد اجراء العملية، وتشمل اجراءات التخدير النصفي عادة حصول المريض على تخدير موضعي في مكان ادخال ابرة التخدير النصفي و هي للعلم ذات أحجام مختلفة، وفي حالة حدوث ألم ففي الغالب يكون بسيطاً يمكن أن يزول بكمادات المياه الساخنة أو الباردة، بالإضافة إلى مسكنات الألم البسيطة مثل الباراسيتامول أو مراهم المسكنات الموضعية، كما أن هذا الألم والذي يكون ناتجاً عن جرح الإبرة للأنسجة التي تمر لها لا يستمر في الغالب لمدة أكثر من أسبوع.

قد يسمع المريض عن تجارب البعض يتحدثون فيها عن احساسهم بالألم موضع الإبرة لمدة طويلة وبعضهم يقول أنها بالسنوات غير أن الأبحاث تشير إلى أن آلام الظهر المتعلقة بالعمليات الجراحية ليست بالضرورة مقترنة بالتخدير النصفي، حيث يرجع بعضها إلى وجود آلام مزمنة مسبقة بالظهر، أو وجود آلام بالظهر نتيجة الحمل في الأصل لدى النساء الحوامل، كما تشير تقارير إلى حدوث آلام بالظهر بنسبة قريبة حتى لدى المرضى الخاضعين للتخدير الكلي.

عموماً لا تعد آلام الظهر بعد التخدير النصفي أمراً شائع الحدوث بالشكل الذي يصفه بعض المرضى، ويعد التخدير النصفي من أنواع التخدير ذات المميزات الكبيرة في بعض الأحيان (اقرأ أيضاً: التخدير النصفي في الولادة القيصرية)، في النهاية يفضل أن يترك الأمر لطبيب التخدير المختص أو الإستفسار منه عن أنواع التخدير المختلفة ومميزات وعيوب كل منها.