لجنة تضامن البرلمان تعقد جلسة لمناقشة خطورة لعبة الحوت الأزرق .. فما هي ؟ والإفتاء تحرمها

لجنة تضامن البرلمان تعقد جلسة لمناقشة خطورة لعبة الحوت الأزرق .. فما هي ؟ والإفتاء تحرمها
لعبة الحوت الأزرق

بعد أن بدأت لعبة الموت، لعبة ” الحوت الأزرق ” تنتشر بشكل كبير بين المراهقين والطلاب في البلاد، أعلنت مصادر برلمانية أن لجنة التضامن الاجتماعي في البرلمان المصري اليوم الأربعاء، سوف تعقد اجتماعا لمناقشة خطورة تلك اللعبة القاتلة، واكدت المصادر على أن البرلمان سوف يدعو الجهات الامنية لاتخاذ خطوات في سبيل حظر لعبة ” الحوت الأزرق” في مصر بعد ورود بلاغات بدخول طلاب مصريين في حالات نفسية، إضافة للحادثة الأخيرة التي كان نجل البرلماني السابق حمدي الفخراني ضحية تلك اللعبة .

نجل البرلماني حمدي الفخراني ضحية الحوت الأزرق

كشفت شقيقة نجل البرلماني السابق حمدي الفخراني عن واقعة انتحار شقيقها وقالت انها كانت نتيجة لممارسته لعبة الحوت الأزرق عبر الأنترنت، والتي وقعت بعد أن عثروا على في غرفته بعد عملية الانتحار على كتابات غير مفهومة ورموز على الورق، إضافة لأغاني طويلة عن الموت في بعض مذكراته، ومع هذا التطور الكبير في انتشار اللعبة في البلاد،  قالت  مصادر في تصريحات صحفية: أن “اللجنة ستناقش بعض المقترحات الخاصة بمحاصرة انتشار تلك اللعبة ومن ثم التعاون مع الجهات الأمنية على إنهاء وجودها في البلاد”.

ما هي لعبة الحوت الأزرق؟

صمم اللعبة شخص من التابعية الروسية وانتشرت في بعض دول العالم وصولا إلى الجزائر ومصر وكان نتيجة ممارستها وقوع حالات انتحار عديدة بين صفوف المراهقين على وجه الخصوص، حيث تستهدف اللعبة الأعمار ما بين 12 – 16 عاما، وتتيح لهم التسجيل للدخول في عملية تحدِّ على عدة مراحل للوصول إلى المرحلة النهائية التي تتضمن فعل أشياء خارجة عن الطبيعة ومنافية للواقع.

وتتمثل آلية عمل اللعبة بداية بتلقي الراغب بالاشتراك طلبا من القائمين عليها برسم حوت على يده بآلة حادة وإرسال الصورة ليتم قبول اشتراكه، وثم ليتم بعد ذلك إطلاق الأوامر له مثل عمل علامات غريبة في جسده بآلة حادة والاستماع لأغاني أجنبية كئيبة عن اليأس والموت، وتتابع الأوامر للمشترك حتى يُطلب منه في اليوم الخمسين الانتحار بالقفز من فوق النافذة أو باستخدام آلة حادة أو بالشنق بزعم أنه “تحدي الطبيعة” ويمكنه العودة مجددًا للحياة.

ألقي القبض على مصمم اللعبة المدعو فيليب بوديكين وإيداعه السجن، غير أن ذلك لم يمنع من انتشارها في معظم دول العالم واخير في مصر، وقد وقع ضحية لها نجل البرلماني السابق حمدي الفخراني البالغ من العمر 18 عام، حيث وُجد منتحرا شنقا في غرفة نومه بمنزل العائلة بعد ممارسته اللعبة ودخوله في حالة نفسية سيئة

فتوى دار الإفتاء

من جهتها أصدرت دار الإفتاء المصرية، يوم الخميس 5 إبريل، فتوى حرمت بموجبها المشاركة في لعبة “الحوت الأزرق“، وطالبت المشاركين في اللعبة بسرعة مغادرتها، داعيةً الآباء إلى مراقبة سلوك أبنائهم وتوعيتهم بخطورة هذه الألعاب القاتلة، ودعت الدار جميع الجهات الرسمية المعنية في البلاد إلى تجريم تلك اللعبة ومنعها بكافة الوسائل الممكنة لما تشكله من خطر على الأطفال والمراهقين

واضافت دار الإفتاء مشيرة إلى أن: “الشريعة الإسلامية اتجهت في أحكامها إلى إقامة مجتمع راقٍ متكامل تسوده المحبة والعدالة والمثل العليا، مشيرةً إلى أن الشريعة الإسلامية جعلت الحفاظ على النفس والأمن الفردي والمجتمعي مقصدًا من أهم  المقاصد الشرعية”.