ترامب يثني على المبيعات العسكرية الأمريكية للسعودية وحفاوة باستقبال  ولي العهد محمد بن سلمان

ترامب يثني على المبيعات العسكرية الأمريكية للسعودية وحفاوة باستقبال  ولي العهد محمد بن سلمان
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ودونالد ترامب

أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء بضيفه محمد بن سلمان ولي العهد السعودي وأثنى على مبيعات الدفاع الأمريكية كدعم للوظائف الأمريكية حتى في الوقت الذي تواجه فيه الرياض انتقادات بسبب انخراطها في الحرب الأهلية في اليمن وفقا لوكالة رويترز.

وفي المكتب البيضاوي، أشاد ترامب وولي العهد محمد بن سلمان بقوة العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، التي كانت قد توترت في ظل إدارة أوباما جزئيا بسبب وجهات النظر المختلفة تجاه منافسة الرياض الإقليمية لإيران، حيث لم يعد الأمر كذلك مع ترامب، الذي اتخذ وجهة نظر متشددة ضد إيران شبيهة برؤية ولي العهد السعودي الذي قارن بين الزعيم الإيراني الأعلى بأدولف هتلر.

وكانت المباحثات جزءا من أول زيارة يقوم بها الأمير للولايات المتحدة منذ أن أصبح وليا للعهد في العام الماضي خلفا للملك سلمان، وأبرزت معاملة ترامب دعم حكومته القوي لولي العهد، الذي نفذ عملية تطهير ضد الفساد عززت سلطته وأدت سياسته الخارجية التي وُصقت بالعدوانية، إلى عدم الارتياح بين بعض الحلفاء الغربيين.

في الوقت نفسه، شهدت المملكة مناخاً جديداً حذراً من الحريات الاجتماعية مع صعود ولي العهد البالغ من العمر 32 عاماً إلى السلطة بعد عقود من الحكام المسنين، حسب تعبير رويترز.

وناقش ترامب والأمير محمد اتفاقا العام الماضي بقيمة 200 مليار دولار من الاستثمارات السعودية مع الولايات المتحدة بما في ذلك شراء كميات كبيرة من المعدات العسكرية الأمريكية، وقال ترامب إن المبيعات العسكرية ساهمت في خلق 40 ألف وظيفة أمريكية.

وعرض ترامب رسوم بيانية لإظهار حجم المشتريات السعودية للمعدات العسكرية الأمريكية ، بدءا من السفن إلى الدفاع الصاروخي إلى الطائرات ومركبات القتال، وقال للصحفيين: “المملكة العربية السعودية أمة غنية جداً ، وستمنح الولايات المتحدة بعض هذه الثروة ، على أمل الحصول على وظائف ، في صورة شراء أرقى المعدات العسكرية في أي مكان في العالم”.

ويشارك ولي العهد ، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الدفاع ، في حملة العلاقات العامة أثناء سفره إلى الولايات المتحدة ، مع وجود محطات في نيويورك وبوسطن وسياتل ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو وهيوستن لجذب الاستثمارات.

كما تحدث ترامب وولي العهد محمد بن سلمان بشأن القرار الذي ناقشه أعضاء مجلس الشيوخ يطالب بإنهاء الدعم الأمريكي لحملة المملكة العربية السعودية في الحرب الأهلية في اليمن، والتي قُتل فيها حوالي 10.000 شخص، وقد انتقد بعض أعضاء الكونجرس المشاركة السعودية، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية والإصابات بين المدنيين.

ويقاتل تحالف تقوده السعودية بدعم لوجستي واستخباراتي من واشنطن لمواجهة نفوذ إيران حليفة ميليشيا الحوثي التي تنفي أي مساعدة من طهران، وتقول إنها ثورة تقاتل ضد سياسيين فاسدين وقوى الخليج الى الغرب.

وقال السناتور بوب كوركر رئيس غرفة لجنة العلاقات الخارجية أن أعضاء مجلس الشيوخ شكوا في ولي العهد عن كثب بشأن اليمن خلال اجتماع معه يوم الثلاثاء.

وقالت السفارة السعودية إن الأمير ناقش مع أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ “مواجهة التهديد الذي تشكله إيران وميليشيات الحوثي المدعومة من إيران” بالإضافة إلى “الجهود السعودية لمعالجة وتخفيف الوضع الإنساني في اليمن”.

وكان الأمير محمد قد توج على صعوده السريع إلى السلطة في يونيو الماضي من خلال استبدال ابن عمه الأكبر الأمير محمد بن نايف، الذي كانت له علاقات وثيقة مع دوائر الاستخبارات والدفاع الأمريكية، وولي عهد، من المرجح أن يحكم لعدة عقود إذا نجح والده.

وأشاد ترامب بتحرك الملك لارتقاء محمد ووصف العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية قوية من أي وقت مضى، وقال : “اعتقد أن والدك اتخذ قرارًا حكيمًا جدًا، وأنا أفتقد والدك – رجل خاص ، وأضاف سيقوم الملك سلمان بزيارة الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا العام.

وعلى الرغم من أن الأمير قد فاز باستحسان الغرب من خلال سعيه لتخفيف اعتماد السعودية على النفط ومعالجة الفساد المزمن وإصلاح المملكة السنية المحافظة، إلا أن شدة وصرامة حملته لمكافحة الفساد في نوفمبر الماضي أثارت بعض الغضب في الغرب.