ما لا يعرفه الكثيرون عن “الكتيبة 103” و “قالوا إيه” ؟

ما لا يعرفه الكثيرون عن “الكتيبة 103” و “قالوا إيه” ؟
كتيبة 103 وقالوا ايه

شهدت الأيام الماضية ضجة كبيرة وانتشارا واسعا الأغنية حماسية جديدة بالتزامن مع عمليات الجيش المصري الأخيرة في سيناء  ضد الإرهاب لكن أبطال الأغنية هذه المرة هم رجال الصاعقة المصرية وتحديدا رجال “الكتيبة 103″.

كان عنوان الأغنية هو ” قالوا إيه” وقد قامت بإنتاجها شركة راديو النيل المصرية، وتم تصوير الأغنية من واقع ميدان التدريبات الحقيقية اليومية لرجال” صاعقة 103 ” كما شملت بعض اللقطات لشهداء الكتيبة مع كتابة أسماءهم  ولكن من هم أبطال كتيبة الصاعقة 103  أو” مجموعة 39 قتال ” سابقا و التي خلدها التاريخ ؟

  • تعود قصة إنشاء هذه الكتيبة عندما كانت جزءا من تشكيل” المجموعة 39 قتال ” الشهيرة بأداء العمليات الانتحارية والفدائية وآلتي كانت تحت قيادة العميد إبراهيم الرفاعي أسطورة الصاعقة المصرية وقائد سلاح العمليات الخاصة ، فقد تم تكوين هذه المجموعة عقب نكسة 1967 للقيام بعمليات انتحارية داخل العمق الإسرائيلي وذلك لاستعادة الجيش المصري الثقة بنفسه بعد تلك الصدمة الكبيرة و زعزعة امن واستقرار الكيان الإسرائيلي.
  • تم تشكيل هدة المجموعة من مجموعة من الفدائيين وهم من رجال الصاعقة البرية والصاعقة البحرية والمشهود لهم بالكفاءة والقدرات القتالية العالية كوحدة مقاتلة خاصة تابعة للمخابرات الحربية والاستطلاع، وذلك قبل أن ينضم إليها “كتيبة 93″ وسرية من” كتيبة 103″وكانت اشرس وأعنف مجموعة قتال عرفتها الحروب عبر تاريخها الطويل عبرت خلالها القناة اكثر من 70 مرة و نفذت عمليات انتحارية لا يتصورها العقل أو يدركها الخيال.
  • عملت هذه المجموعة بالتعاون مع منظمة سيناء العربية في سيناء ومدن القناة. والتي كان أفرادها من المدنيين وبدو سيناء الذين تم تدريبهم من قبل المخابرات المصرية للقيام بعمليات محددة خلف خطوط العدو  قبل الإعلان رسميا عن المجموعة عقب استشهاد الفريق عبد المنعم رياض.
  • ونتيجة لتطور وتعدد العمليات أصبحت المجموعة فصيلا ثم سرية تضم نحو 90 فردا إلى أن اصبح مجموع العمليات التي قاموا بها 39 وبذلك أصبحت السرية تشكيلا اطلق عليه “المجموعة 39 قتال” نسبة لعدد العمليات التي قاموا بها قبل تشكيلها الرسمي.
  • كانت هذه المجموعة مصدر رعب للجيش الإسرائيلي أذاقتهم مرارة الهزيمة في عدة اشتباكات وأطلقت الصحافة الإسرائيلية عليهم لقب “الشياطين” أو “الأشباح” فقد كانت عملية أسر أول ضابط إسرائيلي وهو دانى شمعون والعودة به للقاهرة  دون خدش واحد من انجح عملياتهم.
  • كانت هذه المجموعة الوحيدة التي كسرت اتفاقية “روجرز ” لوقف إطلاق النار بعد أن سمح لها الرئيس جمال عبد الناصر بذلك. وكانت أولى عملياتها في الشيخ زويد ونسف قطار للجنود والضباط الإسرائيليين  ومخازن كبيرة للذخيرة  تركها الجيش المصري إبان الانسحاب بعد النكسة واستمرت النيران مشتعلة بها لثلاثة ايام متتالية وكانت تلك العملية تعد ضربا من ضروب المستحيل قي ذلك الوقت.
  • كشفت وحدة استطلاع هذه المجموعة عن قاعدة للصواريخ ارض-ارض شرق القناة  كانت إسرائيل تحرص على إبقاءها في الخفاء بالتمويه والخداع وذلك للقضاء على أي محاولة لبناء القوات المصرية مرة أخرى، إلا أن المجموعة استطاعت العودة ب3 صواريخ منها وليس واحدا كما أمرتها القيادة ، وأحدثت هذه العملية فضيحة مدوية للجيش الإسرائيلي تم على اثرها عزل القائد المسؤول عن قواعد الصواريخ فى ذلك الوقت.
  • قامت المجموعة بعبور القناة واحتلال موقع المعدية 6 والذي كان سببا مباشرا في إطلاق القذائف التي تسببت في استشهاد قائد الجيش المصري عبد المنعم رياض، وأبادت كل من كان في الموقع من الضباط والجنود  الإسرائيليين وعددهم 44 عنصرا ورفعت العلم المصري فوق حطام المعدية لأول مرة منذ النكسة، ومن هول العملية قامت إسرائيل بتقديم احتجاج لمجلس الأمن تدعى فيه قتل رجالها بوحشية.
  • لعبت المجموعة دورا كبيرا وخطيرا قي حرب أكتوبر حيث قامت بتدمير محطة بلاعيم للبترول ومهاجمة مطار شرم الشيخ وراس محمد ومطار الطور وقتل جميع أفرادها من الطيارين والجنود  وتدمير أبار البترول مما اثر على تشتيت ودقة  تصوير الأقمار الصناعية الأمريكية
  • وقامت بتدمير ثغرة الدفرسوار أبان حرب أكتوبر والتي كادت أن تتسبب في تغيير مسار الحرب بكامله إلا إن هذه المجموعة استطاعت أيقاف التوغل الإسرائيلي الذي كانت يدعمه غطاء جوى أمريكي حتى أن شارون ادعى الإصابة وفر هاربا على متن هيلوكبتر من ارض المعركة وانضم قائد الكتيبة إبراهيم الرفاعي في اليوم التالي إلى قافلة الشهداء بعد ذلك ليصبح أسطورة 39 قتال أو كتيبة 103 .

وما زالت هذه الكتيبة تروى ارض الوطن بدمائها دفاعا عنه ضد الإرهاب الغاشم و تقدم البطولات والتضحيات التي خلدها تاريخ العسكرية الحديث.

https://www.youtube.com/watch?v=lmD7XD9SXZU