وزير الداخلية يفجر أكبر المفاجآت في قضية “فض رابعة” خلال شهادته أمام المحكمة

وزير الداخلية يفجر أكبر المفاجآت في قضية “فض رابعة” خلال شهادته أمام المحكمة
الرئيس السابق محمد مرسي

القاهرة – محمد علي: 

أطلق وزير الداخلية السابق، اللواء “محمد إبراهيم” عدة مفاجآت غير متوقعة وذلك أثناء شهادته أمام محكمة جنايات القاهرة والمنعقدة في معهد امناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار “حسن فريد” والتي تقوم بمحاكمة بديع و738 متهم آخر في القضية المعروفة إعلاميًا باسم “فض اعتصام رابعة العدوية”.

وقال اللواء “محمد إبراهيم” خلال حديثه، بأنه قد لاحظ كما لاحظ الجميع في بداية عام 2013 وجود حالة من الغضب الشعبي وذلك نتيجة لبعض الأزمات الاقتصادية التي ضربت البلاد وعلى رأسها عدم توفر بعض السلع الأساسية كالبنزين والوقود وقطع الكهرباء والمياه وكذلك قيام الإخوان بتعيين أقاربهم في الوظائف الحكومية.

وأشار “محمد إبراهيم”، بانه قد تحدث إلى محمد مرسي، وأخبره بأن حركة المحافظين الآخيرة سوف تؤدي إلى زيادة حدة الغضب بين المواطنين، خاصة فيما يتعلق بتعيين “حسن البرنس” كمحافظ للإسكندرية، وكذلك وجود سلطة واضحة للجماعة الإسلامية في الأقصر، وهو الأمر الذي أدى إلى إستقالة وزير السياحة وقتها.
واكد “إبراهيم” بأنه قد تحدث كذلك إلى رئيس مجلس الوزراء “هشام قنديل”، وأخبره بأن الشعب لن يصمت على مثل هذه التصرفات، والأمر سيكون له تداعيات أمنية وهو ما حدث بالفعل.
وعن واقعة محافظة الأقصر، قال وزير الداخلية، بأن محافط الأقصر قد اصطحب أفراد أسرته وأصدقاءه وعدد من قيادات الإخوان وأسلحة من أجل أن يدخل المحافظ إلى مبنى المحافظة، وهو الأمر الذي جعل الداخلية تتدخل بالتعاون مع وزير التنمية المحلية، ولكنه أكد بأن ما حدث ستكون له تدعيات أمنية واضحة في الفترة المقبلة، وهو ما حدث بالفعل.
 وأشار اللواء “محمد إبراهيم”، بان ظهور حركات تمرد ورد التيار الإسلامي عليها بحركة أخرى هي حركة “تجرد” ولكن “تمرد” كان من الواضح بأنها تملك شعبية كبيرة للغاية وطاغية، وظهرت دعوات للنزول إلى ميدان التحرير في 30 يونيو، وعقدنا جلسة في قصر الأتحادية مع مرسي وأبلغته بأن هناك اعداد غفيرة سوف تنزل إلى الميدان في 30 يونيو، وقد قوبل كلامي باستهتار واضح منه، وطلبت منه أن يتخذ إجراءات من أجل تحسين الأوضاع.
وختم إبراهيم حديثه ليؤكد بأنه قد طلب من مرسي، إجراء إستفتاء شعبي على تكملة مدة الرئاسة من عدمه، ولكن الأخير رفض هذا الأقتراح بشدة، ومؤكدًا بان ما حدث في مصر خلال 30 يونيو كان أمر متوقعًا، ولكن الرئيس الأسبق “محمد مرسى” رفض بشكل قاطع أن يستمع إلى نصائح المحيطين به وقتها، واستهزى بكلام رجال الداخلية والأمن وأعتقد بأنه قادر هو وجماعة الإخوان المسلمين على مواجهة هذه الأزمة.