فضل الدعاء عند المطر.. والأدعية المستحبة

فضل الدعاء عند المطر.. والأدعية المستحبة
المطر

نزول الغيث أو المطر هو فضل ومنة ورحمة وخير من الله على عباده، فالماء هو الحياة، وهو سقاية للإنسان والحيوان والأرض، لذلك ينتظره النّاس، ويستشعرون الخير بنزوله، ووقت نزول الغيث من أفضل الأوقات التي يستحب الدعاء بها. وذلك استناداً إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم:

( ثنتان ما تردان : الدعاء عند النداء، وتحت المطر). رواه الحاكم والطبراني، والدعاء عند النداء: أي وقت الأذان، أو بعده.

الدعاء المستحب عند المطر أو رؤية السحاب:

من المستحب الدعاء عند رؤية نزول المطر ومباركته وشكر الله عليه وأيضا عند رؤية السحاب في السماء،

فمن هذه الأدعية التي من المستحب أن يدعو بها المسلم أثناء نزول الغيث أو المطر والواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللّهُمّ صيِّباً هنيئاً)؛ حيث تروي السيّدة عائشة -رضي الله عنها وأرضاها- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (أنَّ النّبيَّ -صلَّى اللهُ عليْهِ وسَلَّمَ- كان إذا رأى ناشِئاً في أفُقِ السَّماءِ، تركَ العَملَ وإنْ كانَ في صَلاةٍ، ثمّ يقولُ: اللّهُمّ إنّي أعوذُ بكَ مِن شَرِّها، فإنْ مُطِرَ قال: اللّهُمَّ صيِّباً هَنيئاً”. رواه أبي داود. كما جاء عن عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى المَطَرَ قَالَ: ( اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا ) رواه البخاري

سنة التعرض للمطر:

ما أجمل أن يفعل العبد سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم

فيستحب التعرض للمطر، تنفيذا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى يصيب شيئا من بدن الإنسان لما روي عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أنه قال: ” أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَطَرٌ، قَالَ: فَحَسَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ، حَتَّى أَصَابَهُ مِنَ الْمَطَرِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا ؟ قَالَ: ( لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى )”. رواه مسلم.

الدعاء عند اشتداد المطر:

ومن الخير الشديد من الله هو المطر الكثير فهو فضل من الله، وقد يكون المطر الكثير فضل من الله أو إبتلاء، ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:

كما روي عنه: أنه كان إذا اشتد المطر قال: ( اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالظِّرَابِ، وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ ) رواه البخاري.

الدعاء عند الاستماع إلى الرعد:

وكما يوجد دعاء عند المطر، يوجد أيضا سنن بالدعاء عند سماع الرعد:

الدعاء المستحب عند سماع الرعد: فقد روي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه: ” أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ تَرَكَ الْحَدِيثَ، وَقَالَ: سُبْحَانَ الَّذِي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ [الرعد: 13]، ثُمَّ يَقُولُ: إِنَّ هَذَا لَوَعِيدٌ شَدِيدٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ “. رواه البخاري في “الأدب المفرد” (723)، ومالك في “الموطأ” (3641) وصحح إسناده النووي في “الأذكار” (235)، والألباني في “صحيح الأدب المفرد” (556″.

رؤية البرق:

لم يروى شيء من الأذكار أو الأدعية، عن النبي صلى الله عليه وسلم عند رؤية البرق.