هل حقاً ترامب جعل العالم اكثر خطورة ؟

هل حقاً ترامب جعل العالم اكثر خطورة ؟
في نظر البعض ، أصبح العالم مكانا غير مستقر وغير امن وازداد غموضا اكثر فأكثر ، منذ أن أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سياسة “أميركا أولا” في لغة يشوبها الظلام والغموض ، أثارت الحلفاء والخصوم علي حد سواء ، ولكن هل أصبح العالم أكثر خطورة؟ ليس كذلك إذا ما نظرنا إلى ما يحدث فعلا .
ربما كان الرئيس ترامب قد أثار المخاوف و الفوضى بتصريحاته الضالة والغير مسؤولة على تويتر ، لكنه لم ينسف تحالفات دولته بعد، فهو لم يبدأ أي حروب جديدة ، ولكنه بصورة عامة ، اتبع نصا نهج سلفه باراك أوباما ، لذلك لا يمكننا الحكم عليه انه يفسد كل شيء ، ولكن هل هذا القائد “الغير التقليدي” يقربنا من نوع من “الأزمة العالمية” ؟
وعلي سبيل المثال عزيزي القارئ هناك بعض من سياسات ترامب الخارجية ، التي يمكنها حقاً جعل العالم اكثر خطورة مثل الصراع في الشرق ألأوسط والقضاء علي داعش،إيران ومحاولاتها زعزعة استقرار المنطقة ، كوريا الشمالية و التلويح بحرب نووية، العودة إلى الحرب الباردة مع روسيا .

 

وهنا يأتي السؤال ، هل يتراجع دور أمريكا ؟

وقد بدأ السيد ترامب في إلغاء التزامات أميركا بشبكة من الاتفاقات،  التي يفترض أن تحل بشكل جماعي مشاكل العالم.، وكان الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ اكبر دليل علي ذلك حتى الآن، وعلى نطاق أوسع ، يبدو أن ترامب يهدف إلى تعطيل التحالفات والمؤسسات ، التي أبقت العالم يعيش في سلمية منذ الحرب العالمية الثانية ، أو على الأقل ، يتراجع الدور الرائد الأمريكي التقليدي في الحفاظ عليها.
وإذا كان السيد ترامب “ينجح في تفكيك هذا النظام فإن العالم سيكون أكثر خطورة بكثير” ، يقول ديفيد إغناتيوس، الذي يكتب عن الشؤون الخارجية لواشنطن بوست .
ريتشارد هاس، من مجلس العلاقات الخارجية، هو الأكثر تشاؤما، حيث قال أن حلف الناتو  لا توجد فيه قوة أخرى قادرة على أخذ مكان أمريكا إذا ما انسحبت من تعزيز النظام الدولي بنشاط، فهل حقاً ترامب جعل العالم اكثر خطورة ؟ .