تعرض الحجر الأسود عبر التاريخ لاعتداءات كثيرة أشهرها ما قام به فرقة القرامطة من الهجوم على الكعبة والاعتداء عليها وسرقة الحجر الأسود الذي حملوه معهم إلى البحرين عاصمة خلافتهم واختفى معهم لمدة 26 عامًا، وكسر الحجر إلى ثلاثة أحجار وفتتوا إلى قطع أصغر بمرور الوقت.
ولم يبق من الحجر الأسود الآن في الكعبة المشرفة إلا ثمانية حصوات أكبرها بحجم التمرة الواحدة وهي مثبته في المكان المعروف بالكعبة زادها الله شرفًا.
ولكن هناك قطع أخرى من الحجر الأسود تشرف بها مسجد “صوكوللو محمد باشا” الموجود في تركيا حيث يضم 4 قطع صغيرة من الحجر الأسود.
وتفيد الروايات بأن السلطان العثماني “سليمان القانوني” رحمه الله جلب هذه القطع الأربعة التي انفصلت عن الحجر الأسود إلى إسطنبول، وأن المهندس “سنان” أشهر معماري عثماني في عصره، قام بتثبيت 4 من تلك القطع في جامع “صوكوللو محمد باشا” الذي بُني عام 1571.
وتتواجد القطع المذكورة وسط أحجار الرخام في مدخل الجامع وفوق المحراب وعلى مدخل المنبر وتحت قبة المنبر، في الجامع المذكور ومحوطة بإطار مطلي بالذهب، ويبلغ حجم كل واحدة منها حجم عقدة الإبهام.
https://www.youtube.com/watch?v=fqjlQIDjf3E
