الوراق على صفيح ساخن وهناك من ينفخ في النار

الوراق على صفيح ساخن وهناك من ينفخ في النار
جزيرة الوراق

الأزمة الأخيرة التي يعيشها  المجتمع المصري بسبب جزيرة الوراق تنذر بعواقب وخيمة  بسبب التوتر الموجود بين الأهالي والشرطة، حيث تم تنفيذ قرارات بإزالة التعديات على الأراضي المملوكة للدولة فتصدى لها الأهالي ووقعت إصابات من كلا الطرفيين وحالة وفاة واحدة من المواطنين أدت إلى تأجيج المشاعر وزيادة التوتر في تشييع جنازة سيد الطفشان، فقام البعض بقطع طريق الكورنيش اعتراضا على التعامل معهم بالقوة المفرطة .

جزيرة الوراق تقع في محافظة الجيزة  في قلب النيل وتمتلك موقع استراتيجي وسياحي متميز وهى من أهم الجزر بين أكثر من 250 جزيرة في مصر وتبلغ مساحتها 1500 فدان تقريبا، وهى تربط ثلاث محافظات القاهرة والقليوبية والجيزة ويبلغ عدد سكانها أكثر من 70  ألف نسمة.

وزير الزراعة في تصريحات صحفية قال الوزارة أصدرت قرارات بإزالة المخالفات على 439 حالة تعدى على أراضى ملك للدولة وهى أراضى طرح البحر على النيل لتحقيق هيبة الدولة على أراضيها، وهناك رأى آخر من الأهالي يقول أن الدولة تمتلك من مساحة الجزيرة 100 فدان نصفهم ملك لوزارة الأوقاف والنصف الآخر أراضى ملك للدولة وباقي مساحة الجزيرة مللك لأهالي الوراق ومعهم أوراق وسندات الملكية.

الغضب سيطر على الجميع  بعد إيقاف حركة النقل بالمعديات من قبل المسطحات المائية فتم عزل الجزيرة عن محافظة الجيزة، وهذا من شأنه توقف حركة النقل والشراء والبيع وهناك صعوبة على المواطنين للذهاب إلى أعمالهم وهذا يؤدى إلى مزيد من الاحتقان بين الشرطة والأهالي .

انتشرت في الفترة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تصميمات هندسية لتحويل جزيرة الوراق إلى جزيرة عالمية بتمويل إماراتي ضخم، وتم تداول هذه الشائعة فأصبحت الوراق على صفيح ساخن وهناك أطراف تنفخ في النار وتريد إشعال الفتن لإثارة الرأي العام وهذا من شأنه ضرب وحدة واستقرار الوطن، وفى النهاية أعلنت السلطات الانسحاب وتأجيل عملية الإزالة لحين صدور تعليمات أخرى.