حوار خاص لـ «مصر فايف» مع الكابتن محمد عامر حول مباراة مصر والكونغو.. وفرص غزل المحلة في الصعود للدوري الممتاز.. ويجيب على تساؤلات جماهير الأهلي

حوار خاص لـ «مصر فايف» مع الكابتن محمد عامر حول مباراة مصر والكونغو.. وفرص غزل المحلة في الصعود للدوري الممتاز.. ويجيب على تساؤلات جماهير الأهلي
أسامة فؤاد مراسل مصر فايف يحاور الكابتن محمد عامر

كابتن محمد عامر أحد عملاقة كرة القدم في مصر في فترة الثمانينيات والتسعينيات،وأحد نجوم النادي الأهلي الذين يتمتعون بخلق حسنة قبل أن يكون لاعبا فازا، وكانت بدايته مع الشهرة في عام 1977، عندما أنتقل لصفوف النادي الأهلي قادما من صفوف فريق كفر الشيخ، في صفقة كانت الأغلى في هذا التوقيت وكان قيمتها 7500 جنيه، بناء علي طلب من المدرب العملاق هيدكوتي.

ولعب عامر بقميص النادي الأهلي 10 أعوام ولقب خلالها بـ ” الجندي المجهول ” لمجهوده الكبير داخل الملعب وتنفيذ التعليمات المطلوبة بكل دقة،  وعاصر عامر كوكبة من النجوم حينها، مثل:”الكابتن محمود الخطيب، ومجدي عبد الغني، وطاهر الشيخ، وشطة، ومختار مختار، مصطفي عبده”، حتي اعتزل الكرة عام 1987، بعدما نجح في فحر أسمه ضمن عمالقة الكرة بالنادي الأهلي، جيث نجح عامر في حصد 18 بطولة مختلفة بواقع كل من:

  • بطولة الدوري 7 مرات.
  • كأس مصر 6 مرات.
  • 2 بطولات الأندية أبطال أفريقيا.
  • 3 بطولة أبطال الكأس الأفريقية.

ثم أنتقل عامر للعمل في مجال التدريب، حيث عمل كمساعدا بالمنتخب الوطني  مع العبقري والأسطورة محمود الجوهري لمدة خمس سنوات، قبل أن يتذكر مسئولي النادي الأهلي  أنه هناك نجم أبن من أبناء النادي أسمه محمد عامر، ويسندوا له مهمة أقل بكثير مما يستحق، وهي مسئولية قطاع الناشئين، ووافق ” الخلوق ” تنفيذا لنداء ناديه وبيته، قبل أن يتعرض للظلم ويتم إقالته بعدما قام بانتخاب الرئيس السابق ” محمد مرسي” وتصنيفه، بأنه ” أخواني”، واتخاذ قرار بعدم إسناد أي مهمة له داخل النادي مرة أخري، بالرغم من عدم ثبوت تورطه بأي عمل سياسي أو انتمائه لأي حزب أو محاولة إيذاء أحد، ثم تولي عامر مؤخرا مسئولية تدريب ” الفلاحين ” فريق غزل المحلة.

واليوم كان مراسل مصر فايف في ضيافة ” الخلوق ” محمد عامر باستاد غزل المحلة، ولم أشعر مطلاقا بأني أجلس مع نجم كبير صاحب تاريخ، بل شعرت بإني أجلس مع أخ كبير لي أو صديق أعرفه جيدا، وكان حواري معه كالتالي:

أسامة فؤاد مراسل مصر فايف في ضيافة الكابتن محمد عامر
أسامة فؤاد مراسل مصر فايف في ضيافة الكابتن محمد عامر

ماهي أسباب موافقتك علي تدريب غزل المحلة في ظل المشاكل والتخبط الإداري الذي يعاني منه الفريق منذ فترة طويلة؟ وهل توافقني أنها مغامرة منك ؟

نادي غزل المحلة نادي كبير، ويمتلك قاعدة جماهيرية كبري، وشرف لأي مدرب العمل به، وقد وافقت علي العرض مباشرة لحبي لهذا النادي، وقد حزنت كثيرا بعد هبوطه في نفس العام الذي صعد به، ولدي طموح وأمال كبيرة بأن أصعد بالفريق وأن أعيد أمجاده، مثلما كانت الأجيال السابقة التي فحرت أسمها في تاريخ النادي مثل جيل الكابتن ” احمد حسن، والكابتن عمر عبد الله ” وغيرهم.

هل قامت الإدارة بتلبية طلبتك وأختيارتك من اللاعبين لتدعيم الفريق؟

بكل صراحة نعم، لقد قامت الإدارة بتلبية جميع مطالبنا من لاعبين وملابس وأدوات ومعسكرات، وبفضل الله أولا ثم الإدارة ثانيا، لبيت كل مطالبنا من أجل تحقق حلم الجماهير بالصعود للدوري الممتاز.

سميت مجموعتكم هذا العام بـ ” مجموعة الموت” لاحتوائها علي كثير من الفرق الكبرة صاحبة التاريخ، مثل حرس الحدود الهابط حديثا من الدوري الممتاز والبلدية والمنصورة والأوليمبي، وغيرها من الفرق الأخري، فكيف تري حظوظ فريق غزل المحلة في الصعود، وبما توعد الجماهير؟

أريد أن أبدأ إجابتي من مؤخرة سؤالك، فأنا لا أوعد الجماهير ألا بشيء واحد، وهو أننا سنبذل كل جهودنا ولن نتكاسل أبدا، من أجل تحقيق هدف الصعود للدوري الممتاز مرة أخرى، أما بالنسبة لفرصة صعودنا، فأني أراها متساوية مع فرص كل الفرق التي تهدف للصعود للدوري الممتاز، فقد قمنا بعمل فترة إعداد جيدة وقمنا بتكوين فريق جديد معظم عناصره من الدرجة الثانية، ويبقي التوفيق من عند الله.

ماهي أسباب تكرار هبوط نادي غزل المحلة في نفس عام الصعود من وجهة نظرك؟

بكل صراحة أقولها ” التخبط الإداري”، فأني أري أن منظومة كرة القدم بغزل المحلة يجب أن تنفصل بشكل تام عن إدارة الشركة، وعمل هيئة رياضية داخل غزل المحلة، يتولى إدارتها مجموعة لديها خبرات في الإشراف علي فرق كرة القدم، أما السبب الثاني فهو التخبط في القرارات،  والذي كان سببا رئيسيا  في هبوط الفريق هذا العام، ولعل أبرزه هو تغيير أكثر من 8 أجهزة فنية في عام واحد.

صورة من تدريبات فريق غزل المحلة اليوم
صورة من تدريبات فريق غزل المحلة اليوم

عندما أتحدث مع الكابتن محمد عامر أحد عمالقة ونجوم النادي الأهلي السابقين، فيجب علينا أن نتطرق بحديثنا عن النادي الأهلي، من وجهة نظرك هل الاستعانة بمدرب وطني لقيادة الأهلي الآن قرارا صائبا أم لا، ولما؟

بالطبع كلنا نعلم أن النادي الأهلي يحتاج دائما لوجود مدير فني أجنبي، ولكن بعد سلسلة من التعاقدات مع مدربين أجانب دون المستوي في الفترة الأخيرة، فقد أضطر النادي الأهلي للاستعانة بمدير فني وطني، وقد أسندت المهمة مسبقا لحسام البدري وحقق نجاحا كبيرا، مثلما أسندت من قبل لعدد من المدربين من أبناء النادي، مثل:”كابتن عبد العزيز عبد الشافي، والكابتن فتحي مبروك، والكابتن محمد يوسف”، ولن ننسي أبدا تولي المتميز الكابتن الجوهري “رحمه الله” المهمة من قبل، ولكن التاريخ يشهد أن المدرب الأجنبي هو الأمثل للنادي الأهلي، ويوجد بعض المدربين الأجانب الذين سطروا تاريخ ونجاحات مع النادي، مثل ” هيدكوتي، دورفي، كباتشي”.

هل تري أن مجلس إدارة الأهلي تأخر كثيرا في قرار عودة البدري؟

كان من الأفضل أن يسندوا له المهمة  منذ فترة أطول، ليكن لديه الوقت الكافي لعمل فترة إعداد أفضل من ذلك، وعمل تصفية لبعض اللاعبين الذي لم يعد لهم فائدة ضمن صفوف الفريق وعمل تجديد للدماء، وتدعيم الفريق ببعض اللاعبين في بعض المراكز، فأني أري أن النادي الأهلي يحتاج إلي أثنين مهاجمين أقوياء لتعويض رحيل رمضان صبحي وماليك إيفونا.

ماهو وجه الاختلاف بين البدري ومارتن يول؟

أعتقد أن مارتن يول كان يعمل ” بالحب ” فقط، أما عن الفكر والتكتيك داخل الملعب فهو ضعيف جدا، وبكل صراحة لم أقنع به، أما البدري فهو مدرب مجتهد ويأخذ الأمور بجدية، ويطور من نفسه دائما، وأتوقع له تحقيق نجاحات كبري مع النادي الأهلي.

مارأيك في أداء النادي الأهلي في أول ثلاث مباريات بالدوري تحت قيادة البدري؟

الأداء جيد بعض الشيء، ولكن توجد بعض نقط الضعف لدي الفريق، مثل الوصول بصعوبة إلي مرمى المنافس، وعدم قدرة الفريق في تطبيق فكر الكابتن حسام البدري في الضغط الهجومي، وذلك لعدم وجود مهاجمين علي مستوي عالي، بعد  رحيل رمضان صبحي وإيفونا، ولم يبقي ألا عماد متعب وهو أسير دكة البدلاء منذ فترة طويلة، وجون أنطوي الذي لم يقنع أحد به، أما عمرو جمال، فهو يحتاج إلي وجود مهاجم جيد ينافسه علي المشاركة كي يرتفع مستوي من جديد.

يعتمد نادي الزمالك بشكل كبير علي اللاعبين أصحاب المهارات الفردية، مثل أيمن حفني ومصطفي فتحي وشيكا ومحمد إبراهيم، وهذا عكس النادي الأهلي الذي يتجاهل أصحاب المهارات الفردية ولم يعطيهم الفرصة دائما، مثل صالح جمعة وميدو جابر الآن ومن قبلهم احمد الشيخ، فما تعليقك علي هذا؟

من المؤكد أن الجهاز الفني أقرب مني ومنك إلي اللاعبين وهم علي دراية كاملة بكل كبيرة وصغيرة بالفريق، ولكني أتفق معك أن نادي الزمالك يمتلك في الخط الأمامي كثير من اللاعبين أصحاب المهارات الفردية والذين ذكرتهم جميعا في سؤالك، وهم يساعدون الفريق كثيرا في تحقيق الفوز، وبالفعل يحتاج النادي الأهلي دائما لمثل هذه اللاعبين، نظرا لأن الفرق الكبري توجه صعوبة كبيرة أثناء المباريات بسبب أعتماد المنافسين علي التكتل الدفاعي، ويمتلك وليد سليمان هذه المهارة بعض الشيء، ورمضان صبحي قبل أن يرحل عن الفريق.

وماهي وجهة نظرك في صالح جمعة بالتحديد، وبما تنصحه؟

بالطبع هو لاعب جيد جدا، ولكن عدم مشاركته بصفة أساسية حتي الآن، تعني أنه مقصر في حق نفسه أولا وفي حق فريقه ثانيا، وأنصحه بأن يضع يده سريعا علي هذا التقصير والعمل علي معالجته.

من وجهة نظرك، هل تعرض أحمد الشيخ للظلم داخل النادي الأهلي، وهل يعاد نفس السيناريو مع ميدو جابر؟

لست علي دراية كاملة بأسباب أستبعاد الجهاز الفني لميدو جابر، أما بالنسبة للشيخ فقد تعرض للظلم بالفعل، لأنه من اللاعبين المميزين جدا، ولو أخذ فرص أكثر في المشاركة مع الأهلي قبل رحيله، لأصبح أحد نجوم الفريق المؤثرين الآن.

من اللاعب الذي تتمني أنضمامه للنادي الأهلي؟

مصطفي فتحي لاعب الزمالك، فأنا أحب طريقة لعبه.

هل مازال لعماد متعب حظوظ في المشاركة مع الفريق، أم هذا هو الوقت المناسب لإعلان اعتزاله الكرة؟

عماد متعب لاعب كبير جدا، ولكن بعدما أصبح أسير لدكة البدلاء مع البدري ومن قبله مارتن يول وجاريدو، فأني أنصحه بالاعتزال احتراماً لتاريخه.

ماهو تقييمك للثلاث فرص الصاعدة حديثا للدوري الممتاز، وماهي فرص بقاء كلا منهم؟

أني أري أنهم يجتهدوا من أجل البقاء في الدوري الممتاز، وأن كنت أري أن فرصتهم ستكون صعبة في البقاء، وأني أري أن طنطا الأفضل في الثلاث فرق ويمتلك حظوظ أكبر في البقاء.

شهدت اختيارات كوبر لمباراة الكونغو جدلا كبيرا بالوسط الرياضي، فكيف تراها من وجهة نظرك، ومن هو اللاعب الذي تعجبت من عدم اختياره؟

لقد أعلنت سابقا عن عدم قناعتي بكوبر كمدير فني للمنتخب، كما أنني غير متفائل بمباراة الكونغو، لأنه كان من الأفضل أن يعتمد هيكتور كوبر علي معسكر طويل، أفضل من الاعتماد علي تجهيز اللاعبين من خلال 3 مباريات  بالدوري، حيث أن المعسكرات الطويلة قد حققت نجاحات سابقة ولعل أهمها عندما وصلنا لبطولة كأس العالم مع الكابتن محمود الجوهري، وأيضا من أسباب عدم تفاؤلي بنتيجة مباراة الكونغو، أن معظم اللاعبين المحترفين الذي أستدعهم كوبر لا يشاركون بصفة أساسية مع أنديتهم باستثناء المحمدي ومحمد صلاح والنني.

وأخيرا هل تريد توجيه رسالة أو شكر لأحد من خلال مصر فايف؟

أريد أن أوجه رسالة شكر لموقع مصر فايف نظرا لاهتمامه بمتابعه أخبار فريق غزل المحلة، ونحن نعمل جاهدين أن نضع فريق غزل المحلة في مكانه الطبيعي بالدوري الممتاز.