شاهد صورة الطفل السوري عمران قبل الحادث وتعرف على قصته ومتى بكى

أعادت صورة الطفل السوري عمران إلى الأذهان نظيره الطفل “إيلان الكردي” الذي وجد غريقاً على الشاطئ وهزت صورته العالم كصورة جديدة لغياب الضمير العربي.

بينما ظل الطفل السوري عمران البالغ من العمر أربع سنوات والذي تم انقاذه من تحت انقاض منزله الذي سقط في غارة استهدفت مدينة حلب السورية، جالساً داخل سيارة الإسعاف تسيل الدماء من رأسه ولا يظهر من ملامحه التي تغطيها التراب شئ، وظل يحدق في عدسة التصوير دون أن يبكي، لينقل ببشاعة ما يواجهه الأطفال السوريين من مصير مظلم.

ومن جانبه قال ملتقط الصور المصور محمود رسلان، أنه التقط من قبل العديد من الصور للقتلى والمصابين جراء الغارات اليومية على حلب، وأغلبهم يفقدون الوعي أو يواجهون عدسات الكاميرا بالصراخ، وهو ما لم يفعله عمران مطلقاً حيث ظل صامتاً مذهولاً وكأنه ينظر إلى شئ آخر هو فقط الذي يراه.

أما مواقع التواصل الإجتماعي فقد باتت صورة عمران حديث النشطاء جميعاً، إلى جانب اعادة نشر فيديو انتشاله من تحت الأنقاض آلاف المرات، والتركيز حول مدى براءة الطفل الصغير الذي مسح الدماء عن جبينه ثم أخفاها بسرعة وظل محتفظاً بتماسكه.

بداية القصة ومتى تم قصف منزل عمران

وفقاً لأقوال شهود عيان فإنه في قرابة الساعة السابعة والربع بتوقيت سوريا الرابعة والربع بتوقيت جرينتش، سُمع دوي انفجار شديد في مكان القصف والذي تم على أثره تدمير المنزل بالكامل إلى جانب شبه تدمير مبنى مقارب، وعلى الرغم من الظلام توجه المسعفون إلى المكان لمحاولة انتشال الضحايا.

وقد استطاعت قصة عمران أن تُرسل رسالة إلى العالم كله، وهي أن أطفال سوريا يتم قصفهم يومياً حتى وهم داخل منازلهم، حيث كان يقطن عمران مع عائلته في المنزل المنهار في الدور الأول قبل أن يتم قصفه في غارة جوية.

هذا ويذكر أن الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة الفصائل في حلب تتعرض يومياً لغارات جوية منذ عام 2012 أدت إلى مقتل المئات حتى الآن، حيث انقسمت المدينة إلى أحياء شرقية وغربية يسيطر عليها قوات النظام، وتحاول الفصائل المختلفة إعادة السيطرة بقصف الأحياء الغربية دون مبالاه بعدد القتلى الذي يسقط.

مذيعة CNN تبكي واقعة الطفل عمران

wgwG_176677_large

لم تستطيع كايت بوادوان المذيعة بقناة CNN الأخبارية تمالك دموعها أثناء عرضها لصور عمران وقراءة خبر عملية انتشاله من تحت أنقاض منزله في غارة مدينة حلب المدمرة، حيث قالت شارحة المأساة أننا هنا في أمريكا وفي نهاية فصل الصيف حيث يقضي الأطفال أوقاتهم في الحديث عن مغامراتهم أو السؤال عن الذهاب للشاطئ، إلا أنه وفي الناحية الأخرى من العالم يواجه الأطفال خطر الموت ليكونوا بين الحياة والموت.

ثم استكملت المذيعة حديثها بغصة كبيرة قائلة، عمران كان برفقة أهله وذويه قبل أن يتم قصف منزله فمن قام بالقصف، إلا أنه قد نجا بعد أن تم انقاذه وعائلته من تحت أنقاض المنزل المنهار، لتختتم حديثها بدموعها “عمران على قيد الحياة أردنا أن نعلمكم فقط بذلك”.

متى بكى الطفل عمران

يتساءل الكثيرون عن أسباب صمود عمران ولماذا لم يبكي على الرغم من المأساة التي تعرض لها والتي لا يقدر عليها الكبار، حيث تقول الممرضة التي عاجلته أنه لم يبك مطلقاً طوال تلقيه العلاج وظل صامتاً كما ظهر أمام الكاميرات، معللة الأمر بأنه كان في صدمة كبيرة، ولم يفق منها إلا بسؤاله عن والديه الذين فور أن رأهما أجهش في البكاء.

وعن اصابته، فقد تعرض لجروح في الرأس تم اسعافها وتخييط جروحه قبل أن يخرج من المستشفى، أما والداه فلم يدلوا بتصريحات أخرى عن الحادث خشية تعرضهم لعملية انتقامية من قوات النظام الموالية للأسد.

صورة عمران قبل الحادث

14088404_1382788558416304_7937547795627481007_n