الأرقام تكذب تصريحات السيسي عن ايرادات قناة السويس «تراجع إيراد القناة 290 مليون دولار»

الأرقام تكذب تصريحات السيسي عن ايرادات قناة السويس «تراجع إيراد القناة 290 مليون دولار»

صرح الرئيس السيسي خلال إطلاقه إشارة بدء حصاد محصول القمح بالفرافرة ضمن مشروع المليون ونصف فدان اليوم الخميس ، بأنه لا صحة لما يتردد عن تراجع إيراد قناة السويس مشدداً على أن كل ما يدور في هذا السياق غير صحيح بل على العكس فالأيرادات في حالة زيادة.

ولكن الحقيقة تقتضي القول أن الأرقام الرسمية لإيرادات القناة والتي أعلنتها هيئة قناة السويس تكذب ما قام السيسي بالتصريح به، فقد كشفت الأرقام انخفاض ايراد القناة بنحو 290 مليون دولار  خلال العام الماضي 2015.

تراجع إيرادات قناة السويس
تراجع إيرادات قناة السويس

كذلك أعلن الفريق “مهاب مميش” رئيس هيئة قناة السويس، تراجع الإيرادات في عام 2015 إلى 5.175 مليار دولار نتيجة انخفاض أسعار النفط عالمياً، حيث كانت أيرادات القناة في 2014 قد بلغت 4.465 مليار دولار، وهو ما يعنى تراجع الإيرادات بقرابة الـ 290 مليون دولار خلال عام 2015.

كذلك أعلن “مميش” في لقائه بالسيسي في 16 أبريل من العام الحالي، أن الإيرادات في عام 2015 كانت قد ارتفعت بالجنية المصري وليس الدولار بإرتفاع 3% عن عام 2014، لتبلغ فيمة الإيرادات في 2015 نحو 39.769 مليار جنية، بينما بلغت في 2014 قرابة الـ 38.619 مليار جنية بزيادة قدرها قرابة الـ 11 مليار جنية.

هذا وفي ظل أزمة الدولار الحالية وتراجع سعر الجنية أمام الدولار، تأتي أزمة أيرادات قناة السويس التي تعد أكبر مصدر للعملة الصعبة في مصر، خاصة بعد تراجع إيردات السياحة والإستثمارات الأجنبية، وبعد أن لجأ البنك المركزي لحل أزمة الدولار إلى تخفيض قيمة العملة المحلية أمام الدولار في مارس الماضي بقرابة الـ 112 قرش.

ومن ضمن أسباب تراجع إيرادات قناة السويس، قال “مميش” أن انخفاض سعر البترول يعد أبرزها، حيث وصل متوسط سعر البرميل من البترول 51 دولار بإنخفاض قرابة الـ 50 دولار عن سعر البرميل في 2014 والذي كان قرابة الـ 100 دولار، مع استمرار انخفاض قيمة البترول والذي نتج عنه انخفاض فيمة الوفر الذي تحققه قناة السويس حسب تصريحه.

فيما أشار رئيس هيئة قناة السويس، إلى بطئ معدلات نمو الإقتصاد الصيني في الأعوام القليلة الماضية والتي بلغت 6.5% بعد أن كانت قد تجاوزت الـ 10%، وهو ما أثر سلباً على التجارة الخارجية للصين والتي تستخدم قناة السويس فيها في العبور إلى أوروبا.

كذلك نوه مميش إلى أن أزمة الإيرادت نتجت أيضاً عن عدم تحقيق منطقة اليورو حتى الآن ما يرجى منها من انطلاقة اقتصادية، خاصة لما تعانيه بعض دولها السيادية من أزمة الديون والتي كان لها التأثير السلبي على ما يرد إلى أوروبا من واردات صينية والتي تعبر من قناة السويس.

ومن المتوقع أن تزيد أيرادات القناة بحلول عام 2023 إلى 13.2 مليار دولار مع زيادة معدلات مرور السفن اليومية بها، بعد تعافي الإقتصادي الصيني ودول منطقة اليورو.