“مصر فايف” يرصد أسباب الاختلاف الكبير بين سعر البيع والشراء للدولار في السوق السوداء

“مصر فايف” يرصد أسباب الاختلاف الكبير بين سعر البيع والشراء للدولار في السوق السوداء

شهد سعر الدولار الأمريكي ارتفاعات كبيرة، في السوق السوداء مقابل سعر الجنيه المصري، منذ بداية العام الجاري ،2016 نظرا لقلة المعروض من الدولار، وزيادة الطلب عليه، مما أدي إلى اشتداد المضاربة عليه من قبل تجار العملة، في السوق السوداء وشركات الصرافة.

ولكن الغريب في الأمر هو التباين الشديد، الذي ظهر مؤخرا في الفارق الكبير بين سعر البيع والشراء للورقة الخضراء، من وقت لآخر، ومن مكان لآخر، بغض النظر عن الارتفاع أو الهبوط لسعر الدولار، في السوق السوداء.

واختلفت وجهات النظر، حول تفسير السبب وراء هذا الاختلاف الكبير، بين سعر البيع والشراء للدولار، والذي وصل في بعض الأوقات، إلى ما يقارب الجنيه، ونظرا لأهمية هذا الأمر، قام موقع “مصر فايف”، بالوقوف على بعض هذه الأسباب وهي.

زيادة عرض الدولار في محافظات الأقاليم.

ذكر خبير مصرفي، أن المعروض من الدولار يزيد في محافظات الأقاليم، مثل محافظات الوجه البحري والصعيد، بسبب زيادة التحويلات الدولارية من العاملين بالخارج، من هذه المحافظات، في حين أن الطلب على الدولار في هذه المحافظات، يكون أقل من المحافظات الكبيرة مثل القاهرة والجيزة والإسكندرية، فيقل سعر الشراء في هذه المحافظات، بينما يزيد سعر البيع في المحافظات الأخرى، حيث أن سعر الشراء في طنطا منذ عدة أيام سجل 10 جنيهات، في حين أن سعر البيع في القاهرة سجل 10.75 جنيه في نفس الوقت.

مرور الدولار على أكثر من تاجر حتى يصل للمستثمر.

وفي سؤال من محرر “مصر فايف”، لأحد العاملين في شركات الصرافة، عن الاختلاف الكبير بين سعر البيع والشراء للدولار، أرجع السبب إلى تداول الدولار بين أكثر من تاجر، حتى يصل ليد المستثمر، حيث أن السوق السوداء بها تجار صغار، يجمعون الدولار من الناس ثم يقوموا ببيعه لتجار أكبر، يكونوا على اتصال بالمستثمرين الكبار، مما يزيد الفرق بين سعر الشراء من المواطنين، وسعر البيع للمستثمرين، لتغطية المكاسب التي يحتسبها كل تاجر، والتي من الممكن أن تشهد العملية الواحدة لانتقال الدولار، بين أكثر من ثلاثة تجار حتى يصل للمستثمر.

استغلال الأخبار المتعلقة بسعر الدولار من تجار العملة لتخفيض سعر الشراء.

قال أحد المتعاملين في مجال الصرافة، أن تجار العملة وأصحاب شركات الصرافة، يستغلون الأخبار التي يتم تداولها في وسائل الإعلام المتعلقة بالدولار، لتخفيض سعر الشراء، مثل عطاءات البنك المركزي، وغلق شركات الصرافة، والوديعة الإماراتية، بينما سعر البيع يبقى مرتفعا، وحتى لو نزل فإن نسبة نزوله تكون أقل من نسبة نزول سعر الشراء.

استغلال تجار السوق السوداء لنظرية العرض والطلب.

قال صاحب شركة صرافة رفض ذكر اسمه، أن السوق السوداء تعتمد على العرض والطلب، فكلما زاد العرض من الورقة الخضراء وقل الطلب عليها، يقوم تجار العملة بتخفيض سعر الدولار بشكل كبير وتخزينه، حتى يزداد الطلب عليه ويقوموا برفع سعره بشكل كبير.