حقيقة فتوى الشيخ مصطفى العدوى بتحريم المتصفح (Google)

حقيقة فتوى الشيخ مصطفى العدوى بتحريم المتصفح (Google)
الشيخ مصطفى العدوي

سأل سائل الشيخ الفاضل مصطفى العدوى في برنامجه التلفزيوني المُذاع على قناة صفا عن شيء أغرب مما تتخيل؛ حيث أرسل له السائل رسالة نصية قصيرة يقول له فيها “أن بعض المتصفحات تقوم بالتنبؤ بالكلمات التي سوف تكتبها عن طريق معرفة أول حرف، فما الحكم؟” والسائل هنا يقصد عندما تكتب أنت أي حرف في محرك البحث، فيعرض لك المحرك عدة كلمات تبدأ بنفس الحرف الذي كتبته، تمامًا مثل الصورة التالية.

صورة لمحرك بحث جوجل

فأجابه الشيخ مصطفى العدوي كما سوف تشاهدون في الفيديو التالي:

https://youtu.be/rQ63hkK2ORQ

والحقيقة هي:

الشيخ مصطفى العدوي رد في فيديو له، يقول فيه أنه فهم أن المتصفحات تُعني النساء التي تفتح كتبا تعرف فيها أنباء من الكهانة والعرافة، كالتي تقرأ الفنجان، أو التي تخط الرمال، أو تضرب الودع وغير ذلك، وهو لم يقصد محرك البحث جوجل على الإطلاق، قائلًا أن الطفل لا يُمكن له أن يقول أن جوجل حرام.

شاهد الفيديو من هنا

وعليه تبين أن العيب الأول هو عيب السائل، وأن خطأ الشيخ مصطفى كان خطئًا غير مقصود منه بل هو أجاب على القصد الذي فهمه هو من السؤال كما أشار في الفيديو.

تحليل لما حدث:

أحب أن أنوه إخواني في الله أنني ما كتبت هذا الموضوع بهدف التشويه والسخرية من أحد، وما الشيخ مصطفى العدوي إلا رجلًا مسلمًا أُكن له كل احترام وتقدير هو وجميع العلماء الأفاضل. لكني وجدت من نشري لهذا الموضوع فائدة سوف تُضاف إلى رصيد كل مُسلم على بقاع الأرض.

الفائدة لخصتها في ثلاث نقاط:

النقطة الأولى كانت بخصوص السائل، وقد طرح سؤاله إما عن جهل منه بالمتصفحات الإلكترونية، أو انه أراد إيقاع الشيخ في هذا الفخ؛ فإن كان السائل جاهلًا فإنني ألتمس له العذر لجهله، وأطالب إخوتي في الله أن نطرح أسئلتنا بشكل كامل على الشيوخ حتى يتمكنوا من الرد الصحيح على الفتوى، وإن كان ثعلبًا يُريد إيقاع الشيخ في فخ الشبهة، فنسأل الله أن يجازيه على صنيعه بما يشاء – جل جلاله –.

النقطة الثانية كانت بخصوص الشيخ الذي يُلقي فتوى؛ فقد أشرت إليهم أنهم لا يجوز لهم بأي حال الفتوى دون أن يكونوا على علم مُسبق بمضمون السؤال، وقد ذكرتهم بقول رسول الله (ص): “من قال لا أعلم فقد أفتى”.

أما في حالة أنهم أفتوا بناء على علم لديهم، فيجب عليهم التوضيح للعامة معنى فتواهم؛ فالمشكلة التي أثيرت كانت بخصوص تأويل معنى كلمة المتصفحات؛ فأما من فسّر معناها أنها متصفحات الإنترنت، فسوف يستنتج بطبيعة الحال أن الشيخ أخطأ وأفتى بدون علم، وأما من فسرها بأنها العرّافات التي تتكهن الغيب، فسوف يستنتج بطبيعة الحال أن فتوى الشيخ صحيحة، وبأن ما يُشاع عنه ظلم وافتراء أو جهل بما حدث.

لذلك كان يجب على الشيخ مصطفى العدوي توضيح حقيقة ما حدث، لدرء هذه الشبهة عنه، ثم نوهنا نحن في هذا الموضوع حقيقة ما حدث أيضًا بالتالي تصل المعلومة الصحيحة للعامة الآخرين.

الأمر الثالث والأخير الذي أحب أنه يتفهمه متصفحي هذا الموقع أننا نسعى إلى طرح الحقيقة، وربما لا تكون الأمور غير واضحة عند كتابة الموضوع لأول مرة، ولكننا نقوم بالتحديث المستمر على الموضوع والمتابعة لأحداث ما نكتب حتى نستخلص في النهاية الحقيقة التي ننشرها لكم هُنا.